نورس الفهد عضو جديد
المساهمات : 2 تاريخ التسجيل : 18/01/2009
| موضوع: محمد عبدالعزيز العرفج ينتصر للموروث الشعبي في اليمن الإثنين يناير 19, 2009 7:04 am | |
| الكاتب والاعلامي محمد بن عبدالعزيز العرفج في جريدة هماليل الاماراتية ذكر عن الشعر النجدي بأنه امتدادا للشعر الجنوبي وهذا عنوانه:
القصيدة الحميرية كانت الأساس الذي تطوّرت منه القصيدة الشعبية البرتغاليون كانوا سبباً لنشأة الدرسعي والأبجدي والريحاني في عمان تم التلاقح بين شعر الأموريين والأشوريين والكلدانيين في تطوير الشعر عند الأنباط
وجاء في النص كما يلي :
إن أكثر ما يؤلم العقل المتفتّح
هي رؤية بعض الشعراء النبطيين المعاصرين للشعر في الجنوب على أنه مجرّد موشحات حمينية ، وذلك من خلال قراءتهم – على سبيل المثال- للجزء الأخير من مجموعة (الأزهار النادية من أشعار البادية) للشيخ محمد سعيد كمال رحمه الله الذي وضع ذلك الجزء لموشحات الشاعر الرقيق علي الآنسي رحمه الله .
وليت ابن كمال لم يفعل حين جمع الموشحات ، بل لعله أخذ المبيتات الكثيرة سواءً الحمينية أو غيرها من الزوامل والأشكال الأخرى! ليس من باب المحاباة ، ولكنه من باب إحقاق الحق الذي يسمو به الرجال ويسمون به ، فالعرب بسجيّتها لا تحب نسب مآثر الآخرين إلى أنفسهم !
لذلك ارتأيت في هذه الدراسة
أن أعيد الحق لأصحابه وهم أهالي جنوب الجزيرة العربية الذين منهم بدأ الشعر النبطي ومنهم استفاد النجديون والحجازيون وغيرهم من الأقطار الأخرى خارج الجزيرة العربية
فتلاقحت الأشعار الحمينية والحورانية والقيسية لتولّد النبطية !! فمن نكران الجميل أن لا نعترف باستفادة الشعر النبطي من المدرسة الشعبية في الجنوب إلى أقاصي الجزيرة العربية ، الذي بدأ مع الشعر الحميري باللغة الحميرية القديمة الراطنة ، التي دوّنت مآثر الحميريين ، كما دوّنت أشعارهم بالخط المسند القديم ، في ما يعرف اليوم بالربع الخالي في المثلث الدولي الموزّع بين الخرخير السعودي والمهرة اليمني وظفار العماني .
ولعل الفن القائم في القصيدة القديمة حين قيلت باللغة الحميرية خير مثال على تأثر الشحرية والجبالية بظفار والبطحرية بجده الحراسيس في إقليم عمان ، والسقطرية في الأرخبيل بالمحيط الهندي ، والضنّية الكثيرية في حضرموت حيث سميت عمان وكذلك حضرموت نسبة إلى أخوان يعرب بن قحطان الذي كان يحكم من الأحساء إلى الجنوب النجدي ، ونرى مدى التأثر في جميع تلك الممالك بالتراث الحميري . فتلك القصيدة التي تدل على مدى ارتباط وزن القصيدة الحميرية بالموسيقى الطبيعية كضرب الأقدام ، وهو ما عرف فيما بعد بوزن الناقوس في الشعر النبطي أو اللحن الحميداني ، والتي تكمن تفاعيلها بـ (فعلن فعلن فعلن فعلن) في كل شطر ، وهذا التأثر الحميري لم يتقوقع بل ذهب إلى العرب خارج الجزيرة العربية كالفينيقيين والأشوريين والكلدانيين والاموريين والأكاديين وغيرهم كالأنباط الذين ترجع إليهم تسمية الشعر النبطي ، كما ذكر الشيخ محمد بن عبدالله بن بليهد رحمه الله .
ولعل الأوزان الحميرية التي أثرت بالأمم الأوربية في لغاتهم الرومانسية الحديثة وانتقل من الإغريق ، وسمي الوزن أعلاه للقصيدة الحميرية عندهم بالوزن الأليجي تيمّناً ببحر إيجه الذي نقل لهم الأدب العربي القديم مع التجارة ، وهي تمثل بداية الإيقاعات والألحان التي انتقلت للشعر النبطي ، وليس العروض العربي الذي تأثر بالعروض الفارسي والهندي ، ونرى تأثر لغة الفينيقيين وهي الآرامية السريانية في لغة جرهم وبعض مفرداتهم في عسير .
ومن خلال مكوثي وإقامتي في اليمن السعيد مايزيد على أربع سنوات في دراسة الشعرالحميني ومدى تأثيره على الشعر النبطي ، وجدت أن الشعر الهلالي قدم من بني هلال في شبوه وحضرموت ونجران الذين مازالت بعض البطون تقيم فيها وخير دليل على المفردة الجنوبية عند بدوهم التي لا يستخدمها أهالي نجد وينفرد بها بدو الجنوب ، كما جاء في الشعر الهلالي بتاريخ المؤرخ الحضرمي عبدالرحمن بن خلدون – رحمه الله- الذي يعد أول تدوين للشعر النبطي ليس في مناطق وأجزاء الجنوب العربي للجزيرة فحسب بل في تأريخ الشعر الشعبي ، حيث أورد ابن خلدون للشريف شكر بن هاشم الذي صاهر بني هلال قوله من مقطوعة شعرية:
نحنا غدينا نصدفــُه مابقي لنا كما صادفت طعم الزباد طشاش
وهذا يوافق الحروب التي كانت له مع أهالي عسير حيث أن رجال الحجر سبق وأن كانت لهم صولات وجولات مع أشراف مكة ومن ذلك قول سحيم بن ملفي الكريمي العمري المتوفى قبل عام 1340هـ رحمه الله:
خبطنا في المشرق ثلاثين ليلة وظلت قصور الشامخات حريق
وخذنا القصاص من الشريف بن هاشم وفي الصادرة هبنا الحيال طريق
فنلاحظ مدى فقه شعراء الجنوب للطرق الهلالي الذي يكسرون عليه أهالي نجد والحجاز وغيرهم ، وذلك لأن بني هلال القبيلة التي وصلت المغرب العربي ، كانت لهم احتكاكات مع القبائل الأخرى لأنهم كانوا يعيشون في أقصى الجنوب العربي ، قبل أن يغادر معظم القبيلة تلك المناطق .
ويروى عن خروجهم من تلك المناطق روايات كثيرة لا يتسع المجال هنا لذكرها ومن ذلك قول سلطان بن مظفر حين كان معتقلاً في سجن الأمير أبي زكريا أول ملوك إفريقية من الموحّدين ، يحن إلى قرية عرما التي بها ديار آل جعفر في شبوه جنوب اليمن:
أرى في الفلا بالعين أظعان عزوتي ورمحي على كتفي وسيري أمامها بعرما عتاق النوق من فوق شامسٍ أحب بلاد الله عندي حشامها إلى منزلٍ بالجـــــــــــــــــعفريه للوى مقيمٍ بها مالذ عندي مقامها! ونلقى سراةٍ من هلال بن عامرٍ يزيل الصـــــــــدا والغلّ عني سلامها
كما ورد في التاريخ قول مرعي بن حسن لأبي زيد الهلالي حين أقبل عليه وهو في بيشه :
أنا أقول لك حيّا وأنا أقول مرحبا عدّت حصى بيشه وعدّت نخيلها
وهو مايمازجه قول الشاعر الفصيح عروة بن حزام المتوفي سنة 25هـ 650م الذي رحل إلى اليمن ومكث فيها فترة من الزمن:
خليلي من عليا هلال بن عامر بصنعاء عوجا اليوم وانتظراني يقول لي الأصحاب إذ يعذلونني أشوق عراقي وأنت يمان تكنفني الواشون من كل جانب و لو كان واش واحد لكفاني ولو كان واش باليمامة دارهُ وداري بأعلى حضرموت أتاني
ونلاحظ أن القصائد الهلالية توزن على الطرق الهلالي وتفاعيله يوافق البحر الطويل (فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن) في كل شطر .
وهناك أوزان أخرى أتت في القرن الرابع الهجري كذلك مثل أشعار أبي حمزة العامري الذي ذهب إلى قطن بن قطن أمير عمان في القصة الشعبية المعروفة ، وبعد ذلك بقرون قبل وبعد وأثناء هيمنة البرتغاليين على البحار ، وغزوهم للسواحل العمانية ، حيث ابتكر الشعراء الشعبيين العمانيين عدداً من أسرار الشعر سميت بالأبجدي والدرسعي والريحاني ، كما تطوّرت القصيدة لأشكال وأنواع بديعية لم يعرف التعامل معها دارسي الشعر النبطي حين انتقلت إليهم ، وسنذكر ذلك لاحقاً . | |
|
فديت الي فداني عضو ذهبي
المساهمات : 54 تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: رد: محمد عبدالعزيز العرفج ينتصر للموروث الشعبي في اليمن الإثنين يناير 19, 2009 7:50 am | |
| يا هلا نورس في منتديات اليمن ومشاركه روعه نشوف المزيد انشاء الله | |
|