مقال عن
تفكر في الركوع للصلاة في القرأن الكريم المحفوظ والمفصل
هذا المقال هو مقدمة بإذن الله تعالى وفضله لمقال الركوع للصلاة في القرأن الكريم المحفوظ والمفصل الذي بدوره سيكون بإذن الله تعالى وبفضله مقدمة من المقدمات
لمقال إقامة الصلاة في القرأن الكريم المحفوظ والمفصل
تعمدت أن أجعل هذا المقال مقال تفكر ، لأنني أعمل على تأسيس مدرسة للتدبر العقلي للقرأن الكريم بتمعن وتفكر ، بعيدا عن الأهواء وبقلب خاشع لله تعالى عز وجل
قال الله تعالى : ( وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ )
سورة البقرة - سورة 2 - آية 43
قال الله تعالى : ( يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ )
سورة آل عمران - سورة 3 - آية 43
لا يوجد في القرأن الكريم عبارة ( واسجدوا مَعَ الساجدين)
معنى من المعاني القريبة لكلمة قانت هو بمعنى الإخلاص لله تعالى عز وجل
قال الله تعالى : ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ )
سورة المرسلات - سورة 77 - آية 48
سورة المرسلات تتحدث بإسهاب عن المكذبين
قال الله تعالى : ( وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ )
سورة البقرة - سورة 2 - آية 125
قال الله تعالى : ( وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ )
سورة الحج - سورة 22 - آية 26
مرة ذكر العاكفين ومرة ذكر القائمين
ومن هذه الأيات الكريمة نستدل أن الركوع فعل حركي كالقيام والإعتكاف والطواف والسجود
الركع السجود لا يوجد فاصل بينهما
قال الله تعالى : ( التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ )
سورة التوبة - سورة 9 - آية 112
الجالات المذكورة إرادية وليست عاطفية كالخشوع والحزن والسعادةووو هكذا
الراكعون الساجدون
قال الله تعالى : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ )
سورة المائدة - سورة 5 - آية 55
قال الله تعالى : ( وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ )
سورة البقرة - سورة 2 - آية 43
معنى عبارة إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة (عندما تأتي إقامة الصلاة و إيتاء الزكاة معا ) ما شابها في القرأن الكريم لا تتحدث عن فعل حركي وإنما عن تطهير للنفس و مثله
من هذا المعنى كتهذيب النفس والإرتقاء والنهي عن الفحشاء والمنكر
قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )
سورة الحج - سورة 22 - آية 77
الترتيب بالعكس جاء من الأعم للأقل عمومية أي أولا أفعلوا الخير ثم العبادة ثم السجود ثم الركوع
وهذا الترتيب يجوز في القرأن الكريم
قال الله تعالى : (قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ
أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ )
سورة ص - سورة 38 - آية 24
خر بمعنى سقط أو وقع أو تهاوى مما يدل على أن الركوع لا يحدث كإنحناء
قال الله تعالى : ( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ )
ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم
مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)
سورة الفتح - سورة 48 - آية 29
سيماهم في وجوههم من أثر السجود فقط بينما الركوع غير مذكور سيماهم في وجوههم من أثر الركوع
ركعا سجدا لا يوجد فاصل بينهما
وأترك الراغبين من المفكرين أن يتفكروا بعضا من الزمن وأن يحاولوا إيجاد توضيحات للأيات الكريمة
الكاتب مؤمن مصلح ( شغل عقلك)
الحمد لله تعالى على نعمته وفضله
Yemen