اعلنت الشرطة البريطانية ان قطريا يبلغ من العمر 16 عاما يتبع دورة لتعلم اللغة في بريطانيا ضرب حتى الموت على الساحل الجنوبي لهذا البلد، بحسب تقارير نشرتها الوكالات الثلاثاء 26-8-2008.
وتعرض محمد الماجد، لاعتداء بعد خلاف مع شبان بريطانيين في هاستينغز (جنوب). وذكر شهود عيان ان المهاجمين الذين ضربوا القطري كان ثملين على ما يبدو.
وكان محمد يتناول وجبة الغداء في احد المطاعم الأمريكية بالمدينة واحتك مع مجموعة من المراهقين البريطانيين وعددهم ثلاثة، تبلغ أعمارهم من 17-20 عاما في شجار نتج عنه إصابة محمد في رأسه بإصابات بليغة نقل علي أثرها لمستشفى "كنغ كولج" بجنوب لندن قبل ظهر يوم الجمعة الماضي ومكث في المستشفى حتى وافته المنية الأحد متأثرا بجروح عميقة في الرأس.
وتستجوب الشرطة صباح الثلاثاء شابا في الثامنة عشرة من العمر. وقد اوقفت ثلاثة شبان آخرين يبلغون من العمر 17 و18 وعشرين عاما ثم افرجت عنهم.
وقالت الشرطة ان محمد الماجد كان في هاستينغز منذ خمسة اسابيع لدراسة اللغة في دورة كان يفترض ان تنتهي الاسبوع المقبل.
وسافر والد الضحية إلى لندن على الفور بعد تلقيه الخبر وسيمكث هناك حتى تسمح له الشرطة بأخذ جثة ابنه لقطر.
وفي تصريح لأحد أفراد الأسرة لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية من الدوحة قال: "هناك حالة عامة من الذهول تسيطر علي جميع أفراد الأسرة. فقد كان من المفترض أن تكون تلك الرحلة بالنسبة إليه رحلة خاصة من أجل تغيير الجو، ولم يخطر ببالنا قط أن يتم قتله. إنها فاجعة ، مجرد فاجعة ونحن الآن في حالة حداد ".
ويزور بين ثلاثين وخمسين الف اجنبي هاستيغز كل سنة لتعلم اللغة الانكليزية.
ومن جانبها، قالت صحيفة "الصن" الإنكليزية إن محمد الماجد التحق بمدرسة "إي إف الدولية لتعليم اللغات" في برنامج مدته خمسة أسابيع.
ونقلت الصحيفة عن صاحب المطعم أن الماجد ضرب حتى الموت، وأنه كان يشك بالعصابة، وطلب من دورية الشرطة مراقبتهم، غير أن الدورية غادرت المكان قبل أن يقع الحادث.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها "أجانب" إلى الاعتداء والقتل بدوافع عنصرية في بريطانيا.
إن لله وإن اليه راجعون